نائب أمير الرياض يودع الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال في جنازة مهيبة

في مشهدٍ مهيب وحزين، أدى نائب أمير منطقة الرياض صلاة الجنازة على جثمان الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز – المعروف إعلاميًا بلقب الأمير النائم – وذلك بعد إعلان الديوان الملكي السعودي وفاته مساء السبت، عن عمر ناهز 35 عامًا، بعد رحلة طويلة من المعاناة استمرت قرابة 20 عامًا في غيبوبة.

وأقيمت صلاة الميت على الأمير الراحل عقب صلاة العصر، يوم الأحد 19 يوليو 2025، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، وسط حضور كبير من أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين وعدد من المواطنين الذين حرصوا على تقديم العزاء.

قصة الأمير النائم

وُلد الأمير الوليد بن خالد عام 1990، وهو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال، وابن شقيق رجل الأعمال البارز الأمير الوليد بن طلال. عرف الأمير الراحل بتفوقه الدراسي والتحاقه بالكلية العسكرية، إلا أن حادثًا مروريًا مروعًا أثناء دراسته في لندن عام 2005 غيّر مجرى حياته، حيث دخل في غيبوبة طويلة امتدت لنحو عقدين.

ولم تتوقف عائلته طوال تلك السنوات عن توفير الرعاية الصحية المكثفة له، مستعينين بأطباء من دول مختلفة لمحاولة إيقاف النزيف الدماغي وتحسين حالته، لكن حالته الصحية بقيت كما هي.

ورغم ذلك، تمسك والده الأمير خالد بالأمل، ورفض مرارًا فصل أجهزة الإنعاش عنه، مؤكدًا إيمانه بأن الله وحده هو واهب الحياة وسالبها.

وفي عام 2019، أعاد مقطع فيديو نشرته الأميرة ريما بنت طلال الأمل إلى قلوب الكثيرين، حين ظهر الأمير النائم وهو يحرك رأسه من الجهة اليمنى إلى اليسرى، ما أشاع التفاؤل بين محبيه.

وداع مليء بالدعاء والرضا

نشر والده الأمير خالد بن طلال رسالة مؤثرة عبر حسابه على منصة «إكس» قال فيها:"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي… بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله."

برحيله، يُطوى فصل مؤثر من قصص الصبر والإيمان، ويظل اسم الأمير النائم حاضرًا في ذاكرة السعوديين والعالم العربي بوصفه رمزًا للأمل والرضا بقضاء الله.